دمـعـــة علــى الضـــاد
لضادي وقفت اليراع وحبري
أذود على الحوض أجلي الظلام
يقــولـــون عهد العـــروبة ولى
فـأين الحماة النبري السهـــــام
لأجلك يـــاحجة في الزمــــان
ركبت المنــايــــا رفعت الحســام
لأجلك أحيـــــا ودونك كــــلا
فأنت العقيــــدة دمـت الإمـــــــام
عشقت لأجلك طعم الحتـــــوف
فحبك بـالقلب صـــــار غــــــرام
لأجلك رمنــــا العــذاب نعيما
وذقنــا الجحيـم لنفــــــدي المرام
ثملت برنـــات حـــرف أصيل
وما عــاد عقلي يطيق انفطــامــا
لتسجــد مطوعة ذي اللغــــات
فـأنت الأميرة قـــدت العظــــام
ويــركع من خطأتــه الظنـــون
سيجثو على ركبتيه احترامــا
لفضلـك تشهـــد كـل الحروف
ولكن حماتك ظلـــوا نيــامـــــــا
سحــرت الأعــاجم فاستعـربــوا
ودوخـت من كان فيهم همامـا
وجــاءت فرنسا ’’وديغـولها’’
فكنت الشمــوخ لنحيـــا كرامـــا
فلــم يظفروا منك كــلا وبعدا
وشـــاهت وجوه القـــرود اللئــام
نظمت بوحــــك شعــرا مقفى
لعلي أزحــزح عنــك الغمــــام
وأطلقــــــت شعري يسوق الخطى
لعـلي بشعري أهز الأنــام
فقــومــي أحالوك فوق الرفوف
أيأفل نجـم لكــم قد تســامى
وقد رتبوا الضاد خلف الصفوف
رضوا بالهزيمة مثل اليتامى
إذا الشعــب داس الثوابت يوما
فكبر عليه لمــا قد تعــامى
سكنــــت الضمائر يالهف نفسي
خذي من دمانا عناقا تنامى
فنامــي هنيــئا مخلفك أســـــــد
هم الأهل في الهول دوما ضراما
قد اختــارك الرب وقت العواقي
ووقت القبائل تحيا الصداما
كتــــاب الهداية تــاج موشى
بعذب الحروف يصوغ الكلام
يقولون ضادي فريسة ذئــب
فما ذئب يوسف إلا انتقــــام
بنــوك هم الشر فاحذر حسودا
مــن الأقربين يبث السقـــام
فيعقــوب واجــه أمــر الإلـــه
بصبر وألفى القنوط حرامــــا
وقـــــــال اذهبوا لأخيكم فانــي
عليــم بأمر فقوموا قيامـــــــا
وأشــــرق وجــه المسن حبورا
وأبصــــر بيــن يديــه الغلام
ودانت ليوســف كـــل الرقــاب
فطأطأ رأسا حيـا و احتشامـــا
عـــلا الضاد عرش اللغات زمانا
بتـاج الملوك ســوى واستقام
قمــــنا مـســحنــا دموع المسيح
وبرأنا عذراء تخـشى اتهـــام
فعــــذراؤنا اليــوم ترمى بــافك
وشينــت بعقم جهلــنا عــلام
تقـــول حيــــاء بأني ولـــــود
ودود لو أني لقيــــت القــــوام
فمــن ذا يعيد لضادي انعتــاقا
ومــــن ذا يــرد عليه الســـلام
إلى كـــم سنبقى نلــوك اللســـان
بل الحــق يطلب منا اقتحـاما
قسمـــنا سنبــذل فيــك الغوا لي
فلسنا نخــاف لظى واحتدامـــا
فقـــوموا لإعــلاء صرح تهاوى
فهـــذا التلكــؤ منــــكم إلام؟؟
لنجمـــع شمل عشيقيـــن هيـــا
فبعـــد الجفـا قد يكون الوئـام
فهــذا صيــــاح أتانا بشــــؤم
وباعــد بيــن حبيبين هامـــــا
أيكــرم واش بأرضي غزانـــا
تركنـــاه يعثوا يريده الزحـــام
سجنـــا بأفكار ’’ماريان’’ دهرا
’’وفافا’’ بمكر تبث انقساما
فهـــي التي هيأت لطـــــــلاق
ففــرق شمـــلا وهز النظــــام
ففـــي ملتقــانا عقــدنا عــهودا
بأنا حمــاة سنجـلي الركــام
سنحمي الحمى رغم ليل تمادى
فحبي مع الضاد صار هيام
الشاعر محمد براح
القصيدة مأخوذة من مجلة الإرشاد والتي تصدرها جمعية الإصلاح والإرشاد الجزائرية العدد 17 لشهر ذو الحجة 1413ه الموافق لشهر جوان 1993م